صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه لله شاعر فذ رسم بشعره صورة جلية لوجدانه، فإذا بسموه يعكس ما يعتمل في نفسه من آفاق إنسانية وجدائل حب صادقة تعبر عن الأصالة وعن نبض المعاني السامية من خلال ملكة شعرية دافقة تُنبي عن مكانه تضاهي شعراء عصره.
فهو ينطلق باتجاه الهدف مباشرة، ولا يميل إلى الغموض أو التعمية، لأن مثله العليا وشيمه النبيلة وقيمهُ التي ينطلق منها تدفعه ـ وبثقة ـ إلى ولوج موضوعاته بقوة ودراية وجرأة.
وبالرغم من أن سموه مقل في كتابة الشعر بسبب انشغالاته بأمور شعبه وقيادة الدولة إلا أن ما كتبه يكفي لكي نطلق على سموه اسم شاعر. لأن شعراء معروفين في سفر أدبنا العربي والآداب العالمية اشتهروا بقصيدة واحدة، واكتسبوا لقب شاعر بجدارة. وصاحب السمو الشيخ زايد شاعر من قصيدة وشاعر من ديوان. وأي شاعر! إنه الشاعر المجيد الذي يستطيع أن يرتجل إن اضطر إلى ذلك. وقد حدث ذلك كثيرا.
ويتطلع سموه في شعره إلى العالم بعين الوعي، وإلى الإنسان بعين الحب وإلى الحياة بعين التفاؤل، وإلى المصاعب بعين الإرادة، فخيوط الفجر تزرقه بروح الانطلاق نحو فضاءات رحيبة صادقة لحمتها المحبة وسداها النزوع الإنساني الثر.
وأعترف أن الكلام عن سموه وشعره مثل هذا الكلام لا يعطيه حقه ولا يفي بالغرض المطلوب، لأن الحديث عن معانيه، وعن امتلاكه لناصية اللغة والتعبير، وعن شاعر يته، وعن صدق عاطفته يحتاج إلى كتاب..
هذه الصفحة سوف تضم ديوان اشعار لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه لله
معـ تحيات قمر ليوا