الإمارات من أقل دول المنطقة تأثراً بعطل الكيبل البحري

اتصالات و دو تلجآن لخطوط اتصالات بديلة والإنترنت يتحسن تدريجياً
اتخذت كل من مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة ''دو'' إجراءات عاجلة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عقب الخلل الذي أصاب كابلات الاتصالات الدولية في البحر الأبيض المتوسط أمس الأول، بهدف الحد من تأثر خطوط الاتصالات الدولية والإنترنت في الدولة.

وأوضحت مصادر في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن الشركتين اتخذتا إجراءات سريعة شملت توفير بدائل وتحويل الشبكات الداخلية من الخطوط المتضررة إلى خطوط بديلة أخرى، وهو ما أدى إلى تخفيف آثار المشكلة في شبكات الاتصالات داخل دولة الإمارات والتي كانت أقل نسبياً من الكثير من الدول الأخرى المتأثرة بنفس خطوط الاتصالات بحسب المصادر.

وكان كابلان دوليان في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من الأراضي المصرية قد تعرضا لعطل مفاجئ يوم أمس الأول أثّر على نقل البيانات والمكالمات الدولية في مجموعة من دول العالم، منها مصر ودول أخرى بالمنطقة منها الإمارات، إلا أن الهيئة أكدت أن تأثير الخلل على خطوط الاتصالات داخل دولة الإمارات كان محدوداً نتيجة للإجراءات التي اتخذتها ''اتصالات'' و''دو''.

وقال المهندس محمد غياث مدير إدارة الشؤون الفنية في هيئة تنظيم الاتصالات إن دولة الإمارات كانت من أقل الدول تضرراً نظراً لتوفر العديد من الخطوط البديلة والتي يتم تشغيلها بشكل تلقائي عند تعطل الخطوط الرئيسية، مشيراً إلى أن التأثير الأكبر كان على شبكات الإنترنت التي كانت بطيئة في بداية حدوث المشكلة، مشيراً إلى أن هذا البطء حدث بالرغم من تشغيل الخطوط البديلة نظراً للضغط على خطوط معينة، إلا أنها شهدت تحسناً يوم أمس، ويتوقع تحسنها بشكل تدريجي ومع استمرار تشغيل خطوط بديلة أخرى وتخفيف الضغط عن بعض الخطوط.

وحول الموعد المتوقع لإصلاح العطل قال غياث إن ''اتصالات'' وباعتبارها مركزاً إقليمياً للتزويد بخدمات الاتصالات في المنطقة، تنتظر ردوداً من بعض الجهات الدولية المعنية بالكابلات البحرية المتضررة، مشيراً إلى أنه يجري التنسيق في الوقت الحالي بهذا الشأن.

وأوضح أن أي تأثير تتعرض له خطوط الاتصالات بالدولة نتيجة لهذه المشكلة يعتبر خارجاً عن مسؤولية مشغلي الخدمات بالدولة باعتبار الحادث طارئاً وقد وقع في منطقة خارجية، إلا أن الشركتين اتخذتا كافة الإجراءات المطلوبة منهما والتي يتم إلزامهما باتخاذها من خلال هيئة تنظيم الاتصالات، مشيراً إلى أنه في حال استمرار العطل وعدم معالجته خلال الساعات القادمة، ستقوم الهيئة بإصدار بيان تحدد فيه الخدمات والمواقع التي تقع تحت تأثير المشكلة بالدولة، والتوقيت المتوقع لمعالجته إلى جانب تفاصيل أخرى.

وأشار إلى أن ''اتصالات'' و''دو'' قامتا بمخاطبة هيئة تنظيم الاتصالات عند وقوع المشكلة، إلى جانب قيامها بإصدار بيانات صحفية بهذا الشأن، مشيراً إلى أن هذه التحركات كانت سليمة تماماً من الجوانب التنظيمية التي وضعتها الهيئة.
__________________